منذ ثلاث سنوات كنت اعاني من الارق وقلة النوم وذهبت للصيدليه لاخذ علاج يساعد على النوم فأعطاني الصيدلي شراب الكحة منتكس وفعلًا ساعدني في النوم وكنت اتناول نصف علبة الدواء
وبعد ذلك ولا شعوريا تطور الحال وصرت اشرب العلبة كاملة حاولت بعد مرور سنه تركهولكن صرت احس بجسمي مثل نوبات كهربائية في كل حركة اقوم بها وهذا ماجعلني استمر في استخدامه وزادت الجرعة فصرت في اغلب الايام اخذ علبة وربع العلبة.
وفي يوم من الايام لم اجد الدواء فقررت ترك الدواء وتركته يومين ولكن احساسي بالنوبات الكهربائية وكذلك صرت ما انام الا بكوابيس فعدت الى الدواء مرة اخرى ولان لدية الاصرار لتركه لاعود لحياتي الطبيعية فأسأل الله ان يجزيكم عنا خير الجزاء واتمنى ان تساعدوني للتخلص من هذا الادمان شاكرًا تعاونكم.
إنك ضحية وللأسف لخلل حاصل ومستمر في المجتمع.
وأقصد بكلامي سهولة الحصول على الدواء وبدون وصفة طبية من الصيدلية التجارية والتي أعتبرها جريمة يرتكبها الصيادلة بحق الناس المساكين.
الدواء مركب كيماوي فيه النافع للصحة وكذلك لا يخلو من الآثار الجانبية وسهولة الحصول عليه بدون وصفة طبية واستشارة طبية يجعل الإنسان عرضة لتلاعب بعض الصيادلة ممن باعوا ضمائرهم وركضوا وراء جمع الأموال دون الاهتمام بصحة الناس، فالدواء عندهم سلعة والربح أهم من البشر حتى لو أدى الأمر للإدمان عند البعض نتيجة سوء استخدام الدواء.
أخي الغالي:
عرضك لمشكلتك تلك يعني أنك في بداية التخلص مما أصابك والصبر والارادة هي الفيصل.
قرارك بالتوقف عن تناول الدواء هو الخطوة الذهبية التي تنقذ بها نفسك وجسدك
تذكر أنك مسئول عن نفسك وجسدك ومحاسب عليهما من الله رب العالمين.
لا بأس من طلب العون من الاستشاريين النفسيين وأذكرك أن إرادتك وإصرارك وإيمانك هي مفاتيح تخلصك مما أصابك.
كان الله في عونك وسدد خطاك وخلصك مما ابتلاك.
أخي الغالي:
أنت صاحب القرار وأنت المستفيد عند اختيارك الصحيح بالتوقف عن تناول الدواء الضار وتذكر أنه سم والاستمرار فيه يعني هلاك جسدك ونفسك والله عليك رقيب.
أتمنى لك الشفاء العاجل.
إيمانك القوي هو سبب نجاتك بعون الله والسلام عليكم.
الكاتب: د. خلدون مروان زين العابدين
المصدر: موقع المستشار